بدأت عدة محافظات فى استقبال محصول القمح لموسم ٢٠٢٥ عبر نقاط استلام متعددة مجهزة بكافة الإمكانيات لتيسير عمليات التوريد على المزارعين، وذلك فى إطار التوجيهات الحكومية ببدء استلام الأقماح المحلية من الموردين، لدعم وتشجيع المزارعين من خلال تحديد سعر مغرٍ لتوريد القمح المحلى هذا العام.
بدأت عدة محافظات فى استقبال محصول القمح لموسم ٢٠٢٥ عبر نقاط استلام متعددة مجهزة بكافة الإمكانيات لتيسير عمليات التوريد على المزارعين، وذلك فى إطار التوجيهات الحكومية ببدء استلام الأقماح المحلية من الموردين، لدعم وتشجيع المزارعين من خلال تحديد سعر مغرٍ لتوريد القمح المحلى هذا العام.
ووجّه الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، بتشكيل غرف عمليات مركزية بديوان عام الوزارة، وأخرى فرعية فى جميع مديريات التموين على مستوى الجمهورية، لمتابعة منظومة استلام وتوريد الأقماح أولًا بأول، وتذليل أى عقبات قد تواجه المزارعين والموردين على أرض الواقع، بما يضمن انتظام واستقرار عمليات التوريد وتحقيق المستهدف بكفاءة عالية، كما تتابع المديريات لحظة بلحظة كميات التوريد ومستوى التجهيز فى المواقع المختلفة، بما يضمن نجاح الموسم وتحقيق المستهدف بأعلى كفاءة.
وفى هذا السياق، أوضح حسن القط، وكيل وزارة التموين والتجارة الداخلية بمحافظة قنا، أن المساحة المنزرعة بمحصول القمح هذا العام بلغت ٨٨،٢٦٢ فدانًا، ومن المستهدف توريد نحو ٢٢٧ ألف طن من القمح المحلى، مع توقعات بتجاوز هذه الكمية مقارنة بالعام الماضى بفضل انتظام التوريد وارتفاع الإنتاجية.
ومن جانبه، قال الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، إن المحافظة استعدّت جيدًا لموسم التوريد الحالى، وتم تجهيز مواقع الاستلام بالكامل وتوفير فرق العمل المدربة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية ووزارة التموين بدعم المزارعين وتشجيعهم على التوريد لتحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح كسلعة استراتيجية.
وبدأت شون وصوامع المنيا فى استقبال ٢٥ ألفًا و٨٥٤ طنًا و٢٠٧ كيلوجرامات من القمح ضمن موسم حصاد العام الحالى، وأعلن اللواء عماد كدوانى، محافظ المنيا، أن شون وصوامع المحافظة استقبلت حتى الآن ٢٥ ألفًا و٨٥٤ طنًا و٢٠٧ كيلوجرامات من محصول القمح، وذلك ضمن أعمال موسم حصاد العام الحالى، من خلال ٤٢ موقعًا لاستلام المحصول موزعة على جميع مراكز ومدن المحافظة، مشددًا على ضرورة الالتزام بكافة الضوابط والقواعد المنظمة لعملية التوريد، لتحقيق الاكتفاء الذاتى من المحصول الاستراتيجى، تنفيذًا لتوجيهات رئيس مجلس الوزراء.
وفى محافظة الشرقية، أوضح المهندس عبد الكريم عوض الله، وكيل وزارة التموين بالمحافظة، أن ما تم توريده من الأقماح بلغ ٩٧٩٨ طنًا و٩٧٢ كيلوجرامًا من القمح إلى مواقع التخزين بنطاق المحافظة.
وأشار وكيل وزارة التموين إلى أن من شروط أماكن التخزين التأكد من خلو المواقع التخزينية لاستقبال الأقماح المحلية موسم ٢٠٢٥ من أى أقماح محلية قديمة، أو أقماح مستوردة، وإعداد الصوامع، والبناكر، والهناكر، والشون ونظافتها وتطهيرها من آثار محصول الموسم السابق قبل تخزين أقماح الموسم الحالى، فضلًا عن التأكد من وجود سجلات بالمواقع التخزينية معتمدة ومختومة من مديرية التموين المختصة.
وفى ذات السياق، تفقد الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين والأمين العام لاتحاد المهندسين الزراعيين الأفارقة ومدير مكتب «أكساد» بالقاهرة، بحضور الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور ماهر المغربى، وكيل مركز البحوث للإنتاج، والدكتور حسام فرج، خبير تربية القمح بمركز بحوث الصحراء ومنظمة «أكساد»، وإبراهيم الحديدى رئيس مجلس إدارة شركة إيجاسيد، عدة مواقع لإنتاج وتربية سلالات من قمح الخبز صالحة للزراعة فى التربة ذات الملوحة المرتفعة، خاصة بشركة إيجاسيد بمنطقة القصاصين بالإسماعيلية.
وقال نقيب الزراعيين إن هذه الأصناف صالحة للزراعة فى التربة المالحة، حيث تتراوح الملوحة بها من ٤.٥ ملليموز إلى ٨ ملليموز، وتتميز بالإنتاجية المرتفعة رغم خصائص التربة فى هذه المناطق، مشيرًا إلى أن نجاح هذه الأصناف يساهم فى دعم استراتيجية منظمة المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة «أكساد» المتعلقة بتشجيع نماذج النجاح للبحوث التطبيقية التى تخدم الأمن الغذائى العربى.
وأوضح نقيب الزراعيين ومدير مكتب «أكساد» أن المركز العربى لدراسات المناطق الجافة والأراضى القاحلة «أكساد» يستهدف مواصلة البحوث التطبيقية فى مجال استنباط أصناف من الحبوب، وخاصة القمح، لتحمل الملوحة والجفاف، وتكون أقل استهلاكًا لمياه الرى وأكثر تحمّلًا للتغيرات المناخية، وذلك بالتنسيق مع المراكز البحثية، ومنها مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء.
ولفت «خليفة» إلى أن الزيارة شهدت متابعة لإطلاق مجموعة من الهجن والأصناف الزراعية المتطورة التى يُنتجها البرنامج الوطنى للخضر التابع للمركز، بالتعاون مع شركة «إيجاسيد»، ومن أبرزها هجين الطماطم F٣٥، وهجين البطيخ البرنس، وهجين الفلفل جرين سويت، وصنف الفاصوليا عالى الجودة، مشيرًا إلى أهمية التعاون بين المراكز البحثية والقطاع الخاص لتوطين التكنولوجيا الزراعية، وتبنى ممارسات إنتاجية متقدمة تعزز جهود الدولة فى دعم البحث العلمى التطبيقى.
82
