تراجعت مساحات زراعة محصول القطن فى جميع المحافظات منذ بداية الموسم الزراعى الحالى بنسبة تقترب من الـ ٥٠٪ مقارنة بالموسم الماضى وتتخطى ٥٤٪ مقارنة بالمستهدف هذا الموسم، وذلك حسب تقرير صادر من وزارة الزراعة، وأرجع عدد من الخبراء والفلاحين سبب التراجع إلى عزوف المزارعين عن زراعة القطن بسبب مشاكل التسويق والتكلفة العالية وعدم حصول الفلاحين على باقى مستحقاتهم من الموسم الماضى. ويبدأ موسم زراعة القطن المصرى فى منتصف مارس من كل عام ويستمر حتى الأسبوع الأخير من يونيو.
تراجعت مساحات زراعة محصول القطن فى جميع المحافظات منذ بداية الموسم الزراعى الحالى بنسبة تقترب من الـ ٥٠٪ مقارنة بالموسم الماضى وتتخطى ٥٤٪ مقارنة بالمستهدف هذا الموسم، وذلك حسب تقرير صادر من وزارة الزراعة، وأرجع عدد من الخبراء والفلاحين سبب التراجع إلى عزوف المزارعين عن زراعة القطن بسبب مشاكل التسويق والتكلفة العالية وعدم حصول الفلاحين على باقى مستحقاتهم من الموسم الماضى. ويبدأ موسم زراعة القطن المصرى فى منتصف مارس من كل عام ويستمر حتى الأسبوع الأخير من يونيو.
وأوضحت البيانات التى حصلت «المصرى اليوم» على نسخة منها أن وزارة الزراعة استهدفت زراعة ٢٦٩ ألفا و٤٠٥ أفدنة هذا الموسم، بينما بلغت المساحات المزروعة بالقطن المصرى فعليا هذا الموسم حتى ١٥ يونيو الجارى ١٤٧ ألفا و١٢٦ فدانا فقط مقابل نحو ٢٧٥ ألفا ٦٠٤ أفدنة فى نفس الفترة من الموسم الماضى بنسبة تراجع بلغت ٤٥.٨٪عن الموسم الماضى وبنسبة تراجع ٥٤.٦٪ عن المستهدف فى الموسم الحالى. وكشفت البيانات توزيع المساحات المزروعة فعليا هذا الموسم ٢١ ألفا و٨٩٠ فدانا فى محافظات الوجه القبلى بينما المستهدف ٣٩ ألفا و٤٧ فدانا، و١٢٥ ألفا و٢٣٦ فدانا فى محافظات الوجه البحرى بينما المستهدف ٢٣٠ ألفا و٣٥٨ فدانا.
وفى محافظة القليوبية استهدفت الوزارة زراعة ١٠٠ فدان بينما بلغت المساحة المزروعة ٤٢ فدانا و٦ قراريط فقط، وكشف المهندس محمود صبحى، مدير عام الإرشاد الزراعى فى القليوبية، تراجع المساحة هذا الموسم، حيث بلغت المساحة العام الماضى ٤٥ فدانا، وأرجع السبب فى ابتعاد الفلاح عن زراعة القطن بسبب ارتفاع تكلفة الزراعة والمكافحة.
وأرجع المهندس سعيد طه مفتش إرشاد بنها سبب التراجع هذا العام إلى مشاكل التسويق وارتفاع تكلفة المكافحة والزراعة مما دفعهم لزراعة محاصيل أخرى مثل الأرز والبطاطس.
وفى الشرقية كشف المهندس سمير راشد مدير إدارة المتابعة بمديرية الزراعة أن المساحة المزروعة العام الماضى بلغت ٤٨ ألف فدان، إلا أن هناك تراجعا ملحوظا فى المساحة هذا العام، وحيث بلغ المزروع حتى الآن ٢٨ ألف فدان فقط، مرجعاً الأسباب إلى عدم صرف المستحقات المالية الخاصة بالتوريد، وكذلك بعض الشكاوى الخاصة بالبذور.
وأعلن الدكتور أحمد راضى، مدير إدارة العامرية الزراعية فى الإسكندرية، الانتهاء من زراعة ٩٢٣ فدانا بمحصول القطن هذا العام، وقال إنه كان متوقعا ارتفاع المساحات المزروعة لـ٢٠٠٠ فدان على الأقل، وهو ما لم يحدث نتيجة تأخر صرف الدفعة الثالثة من مستحقات المزارعين من محصول العام الماضى وعدم إعلان الدولة سعر الضمان الرسمى للعام الجديد مع بداية الموسم فى الوقت الذى لم يتعد سعر العام الماضى ١٢ ألفا للقنطار رسمياً، مشيرا إلى لجوء الفلاحين إلى زراعة محاصيل عباد الشمس والسمسم والبرسيم الحجازى بديلا عن محصول القطن.
وكشف المهندس محمد السيد على، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الدقهلية، أن المساحة المزروعة بمحصول القطن موسم ٢٠٢٥ بلغت ١٤٩٤٣ فدانًا حتى الآن، والمستهدف يصل إلى ٣٢١٢٤ فدانًا، أى أن المحقق لا يصل إلى ٥٠٪، موضحا أن سبب تقليص المساحة هذا العام هو عزوف بعض المزارعين وتفضيلهم المحاصيل التنافسية الأخرى، والتى تحقق عائدا ماديا وربحا أكبر للفلاح.