أعلن مجلس المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة ارتفاع مساحة زراعات قصب السكر خلال العام الحالى بنحو 10 آلاف فدان ، لتصل إلى 210 آلاف فدان ، مقابل 200 ألف فى 2024، مدفوعة بزيادة سعر توريد المحصول إلى 2500 جنيه للطن خلال موسم 2025 ،مقابل 2000 جنيه فى 2024.
ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج السكر من القصب خلال العام الحالى نحو مليون طن.
وأكد الدكتور مصطفى عبدالجواد رئيس مجلس المحاصيل السكرية، فى تصريحات لـ”المال”، أن موسم حصاد القصب سينطلق أول يناير المقبل، مشيرًا إلى أن متوسط إنتاجية الفدان فى مصر يصل إلى 40 طنًا، بما يساهم فى تحقيق إنتاج إجمالى يصل إلى 8.4 مليون طن من القصب.
وأضاف «عبدالجواد» أن إنتاج سكر القصب خلال العام القادم من المتوقع أن يرتفع إلى مليون طن ،مقابل 750 ألفًا فى العام الماضي، نتيجة زيادة المساحات المحصولية وتحسين عمليات الخدمة والرعاية من جانب المزارعين.
وكان المركز الإعلامى لمجلس الوزراء نشر فى وقت سابق أن الحكومة المصرية أعلنت تحقيق الاكتفاء الذاتى من السكر بنسبة %81 فى مارس 2025 ، مع التأكيد على عدم الحاجة للاستيراد اعتبارًا من مطلع عام 2026، مشيرًا إلى أن إجمالى الأرصدة الحالية من السكر التموينى تكفى لمدة 13 شهرًا.
وأشار عبد الجواد لـ “المال” إلى أن مشروع زراعة القصب بالشتلات يسير بوتيرة بطيئة، خاصة بعد زيادة سعر التوريد التى خففت الضغط عن المزارعين، إلى جانب ارتفاع تكاليف تطبيق النظام الجديد.
وقال إن المساحات المزروعة بالشتلات حتى الآن بلغت 3000 فدان فى صعيد مصر.
جدير بالذكر أن صندوق نقابة الفلاحين قد أكد إن محصول القصب يواجه عدة تحديات، من بينها ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج الزراعي، وتقادم الأصناف، وزيادة أجور العمالة اليومية ، متوقعا أن تتراوح إنتاجية الفدان بين 20 و30 طنًا حسب جودة الأرض ومستوى الخدمة.
وكشف «عبد الجواد» عن وجود عشرات الآلاف من الأفدنة المزروعة بـ”قصب العصير” فى محافظات الوجه البحري، وهى مساحات مستقلة عن المساحات المتعاقد عليها مع مصانع السكر فى الصعيد.
وأكد أن محصول القصب يعد من أهم المحاصيل الإستراتيجية، إذ يدخل فى إنتاج ما يقرب من 23 سلعة حيوية، من بينها العسل الأسود، الكحول، الخشب، الورق وغيرها من الصناعات المرتبطة.
130
