«الدلتا» تسابق الزمن لمكافحة التلوث بكل أنواعه

«الدلتا» تسابق الزمن لمكافحة التلوث بكل أنواعه

بينما تستعد مصر لاستضافة قمة المناخ العالمية بشرم الشيخ نوفمبر القادم «الحدث الآهم «، كثفت أجهزة البيئة نشاطها لمكافحة التلوث بكل أنواعه لمواجهة السحابة السوداء وزراعة الأشجار المثمرة وإزالة المكامير وتنقية المياه والترع وغيرها .

«محافظات الأهرام»، تنفرد بتفاصيل جهود جهاز شئون البيئة باقليم شرق الدلتا الذى يضم الدقهلية ودمياط وبورسعيد، حيث نفذت حملات شاملة وإجريت دراسات مسحية لتقييم الأثر البيئى لنحو ١٦٢١ مشروعا تمت الموافقة على ١٤٨٠ مشروعا منهما، وطلب إستكمال بيانات نحو ١٣٣ مشروعا واحالة عدد من المشروعات للتقيم الاثر البيئى .. وتفاصيل أخرى نطرحها فى السطور التالية .

بداية يقول المهندس ماجد السيد، رئيس الإدارة المركزية لإقليم شرق الدلتا بجهاز شئون البيئة لـ (الأهرام)، إن الجهاز نفذ حملات للحد من انتشار مكامير الفحم العشوائي‪ ‬فى الدقهلية ودمياط، وذلك لتحسين جودة الهواء، مشيرا إلى أن محافظة الدقهلية وحدها تضم ٢٨٧مكمورة فى مراكز المنصورة وأجا وميت غمر وبلقاس والسنبلاوين تعمل منها فقط ٤٤ ونحو ٢٤٣ لا تعمل، حيث تم تنفيذ ٦٠حملة بالتعاون مع رئاسة الوحدات المحلية وشرطة البيئة والمسطحات المائية وتحرير ٢٨ محضرا وشملت الحملات إزالة ٦٥ مكمورة فحم نباتى فى بلقاس، و١٦ بميت غمر، مشيرا إلى أن محافظة دمياط تضم ٢٨ مكمورة فحم نباتى عشوائية فى كفر البطيخ منها ١٢ فقط تعمل .

وأشار رئيس إقليم شرق الدلتا، إلى متابعة خطة توفيق الأوضاع لمكامير الفحم النباتى المطورة وفقا للنماذج التى أقرها رئيس الوزراء، وقد بلغت الطلبات فى الدقهلية ودمياط ٥٠ تم قبول ١٨ منها فى الدقهلية و٢٤فى دمياط لإستيفائها كافة الاشتراطات، بينما رفض طلبان لعدم توافر مسافة ٥٠٠ متر عن الكتلة السكنية، و6 طلبات لم تستكمل أوراقها، وقد تم تركيب ٢٨ مكمورة مطورة بصوبات حرارية وأفران .

وفى المناطق الساحلية والبحيرات كثف جهاز شئون البيئة المرور الشهرى لرصد تعديات الساحل والتفتيش على المنشآت السياحية وتأمين تداول وتخزين البضائع بموانئ دمياط وغرب بورسعيد وشرق التفريعة ومواجهة الأمطار الغزيرة والسيول، فضلا عن المرور على ٢٧عائمة نهرية ثابتة ومتحركة فى المنصورة وشربين وميت غمر،

وكشف عن مخالفات بـ ٤٨٩ منشاة فى أثناء حملات التفتيش على ٢٥٣٥ منشأة صناعية وصحية وخدمية وسياحية وصغيرة ومتوسطة، منها ١٦ منشأة متوقفة، وبلغ عدد المنشآت الكبيرة المخالفة ٨٢ منشأة وتقدمت ٤٦ منشأة للإصحاح البيئى . ويضيف المهندس ماجد السيد، أن إدارة نوعية الماء والهواء بفرع المنصورة نفذت خطة الرصد السنوية لنوعية مياه نهر النيل والترع الفرعية والمصارف من خلال 45 رصد ثابتة، حصلت على 136 عينة مياه، أظهرت عدم مطابقة 134 عينة أغلبها فى بحيرة المنزلة ونهر النيل، بينما كانت عينتان فقط مطابقتين للمواصفات .

ويوضح أن الجهاز اجرى ٨٩ قياسا للضوضاء لـ ٣٨ نقطة بمحافظات الإقليم الدقهلية ودمياط وبورسعيد، أظهرت أن ٣٠ قياسا مطابقا و٥٩ مخالفا، لافتا إلى أن ٨٢ محطة معالجة بالمحافظات الثلاث تقوم بالصرف المباشر وغير المباشر على بحيرة المنزلة، منها ٤٠ محطة مطابقة و34 غير مطابقة، و٨ محطات معالجة متوقفة، وتمت مخاطبة شركات مياه الشرب والصرف الصحى لتقديم خطط الإصحاح البيئى للمحطات غير المطابقة والمتوقفة . فى مجال التشجير والحفاظ على نوعية التربة أشار، إلى تنفيذ ٤٨ حملة فى الدقهلية و١٥ بدمياط زرع خلالها ٤٧٦ شجرة بالمحافظتين، بالَاضافة إلى ٤٠٠ بجامعة دمياط، علاوة على حملتين فى بورسعيد لزراعة ١٢٠ شجرة وأهداء المحافظة ألف شجرة لزراعتها بالحدائق والمنشآت الحكومية، بخلاف زراعة ١٣١٥ شجرة ضمن مبادرة « إتحضر للأخضر « بثمانية مراكز بالدقهلية، و١٥٢٠ شجرة داخل بعض المنشآت الصناعية الكبرى . وفى إطار مبادرة رئيس الجمهورية لتنمية الريف المصرى « حياة كريمة «، نفذ ٢٢ حملة لزراعة أشجار مثمرة مثل الزيتون والليمون والجوافة والرمان والبرتقال فى قرى مركز شربين بإجمالى ١٠١٥ شجرة، وجار استكمال الزراعة داخل المدارس والمعاهد الأزهرية ومراكز الشباب والوحدات الصحية، كما تم تسليم ١٦٩ حاوية للمخلفات الصلبة للإدارة التعليمية فى شربين، وفى محافظة دمياط اجريت ٢٠ حملة لزراعة ألف شجرة فى مركز كفر سعد وقراه، وتسليم ١٣٣ حاوية للمخلفات الصلبة .‪ ومن جانبه، يؤكد محافظ الدقهلية، الدكتور أيمن مختار، أن المحافظة كان لها السبق فى التعامل مع القضايا البيئية التى تؤثر فى التغيرات المناخية من خلال إنشاء المدفن الصحى بقرية «قلابشو» بأحدث التقنيات العلمية لضمان عدم حدوث أى انبعاثات، وجارى نقل ودفن جميع المقالب حتى تصبح الدقهلية بعد التخلص من مليونى طن قمامة، كانت لها تأثير كبير على المناخ من خلال الانبعاثات الناجمة عنها ‪ .‬ ويضيف المحافظ، أن هناك طفرة غير مسبوقة فى مجال إنشاء وتطوير مصانع التدوير والمعالجة بأحدث الوسائل التكنولوجية العالمية، حيث تم إنشاء مصنعى سندوب والمنزلة بأحدث المعدات الألمانية والهولندية، ويعد المصانعان الأولان من نوعيهما بالشرق الأوسط ‬ .

المشاركة على منصات التواصل: