الرى: مشروعات كبرى للاستفادة من مياه الصرف جنوب السودان: مصر تسهم بشكل كبير فى حل أزمة الفيضانات

الرى: مشروعات كبرى للاستفادة من مياه الصرف جنوب السودان: مصر تسهم بشكل كبير فى حل أزمة الفيضانات

تواصلت فعاليات وجلسات أسبوع القاهرة الرابع للمياه والذى تختتم فعالياته اليوم تحت شعار «المياه والسكان والتغيرات العالمية: التحديات والفرص»، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، وشهد المؤتمر العديد من الجلسات الدولية ولقاءات ومباحثات بين وزراء المياه والخبراء المتخصصين من دول العالم.


وأكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى خلال مشاركته فى الجلسة الفنية التى نظمها مكتب اليونسكو الإقليمى للعلوم فى الدول العربية أن الدولة تقوم بتنفيذ مشروعات قومية كبرى قائمة على إعادة استخدام مياه الصرف الزراعى بعد معالجتها باعتبارها مصدر هام للمياه، شملت مشروع محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، التى تعتبر أكبر محطة معالجة مياه فى العالم، بطاقة 5.60 مليون متر مكعب فى اليوم.


وأضاف أنه يتم تنفيذ محطة الحمام، لمعالجة مياه الصرف الزراعى فى غرب الدلتا، والجارى إنشاؤها حاليًا بطاقة 7.5 مليون متر مكعب فى اليوم، بالإضافة إلى سحارة مصرف المحسمة، بطاقة مليون متر مكعب فى اليوم، بالإضافة إلى نحو 450 محطة خلط وسيط.


وأشار إلى جهود تنفيذ المشروع القومى لتأهيل الترع، بهدف تحسين إدارة وتوزيع المياه، وحسم شكاوى المزارعين، بخلاف المردود البيئى والحضارى والاقتصادى الهام لافتا إلى مشروعات تأهيل المساقى، التى تهدف لتحقيق التأهيل الكامل لشبكة المجارى المائية، ومشروع التحول من الرى بالغمر إلى نظم الرى الحديث، من خلال تشجيع المزارعين على هذا التحول.


وقال وزير الرى إن مزايا الرى الحديث على المزارعين متعددة، منها ترشيد استهلاك المياه، وزيادة الإنتاحية المحصولية بنسبة تصل إلى 30 - 40%، وانخفاض استهلاك الأسمدة بنسبة 60%، وانخفاض تكاليف العمالة والطاقة.


وقام الوزير عقب الجلسة بعمل حوار مع عدد من المزارعين الذين قاموا بالتحول لاستخدام نظم الرى الحديث فى أراضيهم بديلا عن نظم الرى بالغمر، حيث استعرض المزارعون حجم المكاسب التى تحققت نتيجة لهذا التحول.


وأكدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن هناك ارتباطا وثيقا بين الهجرة ونقص المياه، حيث إن هذا يجعلنا نتطرق إلى مشكلة الهجرة غير الشرعية كمشكلة عالمية تواجهها الدولة المصرية بكل جدية.


ومن جانب آخر كشف العربى القشاوى، رئيس إدارة التنفيذ والصيانة بهيئة حماية الشواطئ إن جزءا كبيرا من دلتا نهر النيل معرض للغرق بسبب ارتفاع سطح البحر المتوسط الذى تأثر بالتغيرات المناخية.


وأوضح أن التقديرات العلمية تشير إلى أن سطح البحر المتوسط سيرتفع بفعل التغيرات المناخية إلى نصف متر خلال العقود القادمة وهو ما يتسبب فى غرق مساحات واسعة من الأراضى المنخفضة فى دلتا نهر النيل فى عدد من المحافظات .


ومن جانبه قال مناوا بيتر قادكوث، وزير الموارد المائية والرى، بجمهورية جنوب السودان: إن مصر تسهم بشكل كبير مع دولة جنوب السودان فى حل أزمة الفيضانات التى ضربت العديد من الولايات، وأثرت بشكل خطير على الحياة فى كل البلاد وشكلت أزمة انسانية كبيرة وأسهمت فى تخفيف الأعباء من على شعب جنوب السودان بولاية جونجلى. ونحتاج إلى إنشاء بنية تحتية تتمثل فى إنشاء سدود وقناة فى المنطقة لتصريف الأمطار. وأوضح الدكتور حسن الفار رئيس الجهاز التنفيذى لمياه الشرب خلال فعاليات الأسبوع إن الدولة ترحب بالشراكة مع القطاع الخاص فى تنفيذ وإدارة مشروعات المياه.


المشاركة على منصات التواصل: